استغرب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي انتشار موضة فيديوهات “روتيني يومي”، لبعض صاحبات القنوات على موقع اليوتيوب، والعدد الكبير للمشاهدات في وقت قياسي، وكذلك التقليد الأعمى وانتشار الفيروس بين اليوتوبرات المغربيات.
التفاعل الكبير مع الموضة الدخيلة على المحتوى الرقمي المغربي، رغم تناقضها مع مبادىء المجتمع المغربي المحافظ، خاصة وأن الفيديوهات تتضمن لقطات مثيرة لسيدات متزوجات، كما تدخل في نطاق الخصوصية، لها أسباب نفسية حسب رضا محاسني، المختص في علم النفس.
الكبت الجنسي عند المشاهد
ويقول محاسني إن الكبت الجنسي عند المشاهد سواء كان ذكرا أو أنثى، هو واحد من أهم الأسباب التي تدفعه إلى مشاهدة مثل هذه الفيديوهات التي لا تعطيه أي إضافية فكرية، لكنها تشبع غريزته الجنسية، والنقص الذي يعانيه بسبب الكبت.
الكبت الجنسي عند صاحبة الفيديو
ويعتبر المختص في علم النفس أن صاحبة القناة كذلك تعاني من كبت جنسي، وتحاول من خلال هذه الفيديوهات إثارة المشاهدين بتفاصيل جسدها، إضافة إلى كونها لا تملك أية إضافة علمية أو موهبة تعرضها سوى جسدها الذي تقدمه كأداة جنسية.
غياب التربية الجنسية وغياب البديل
وفي هذا الصدد يقول محاسني إن هذا الكبت سببه غياب البديل وتحديد العلاقات الرضائية وتجريمها، إضافة إلى أن غياب التربية الجنسية يجعل الرجل لا يرى في المرأة سوى جسدها، ويجعل المرأة لا ترى سلعة تقدمها سوى جسدها.
الشوق للمحتوى المغربي
ويسترسل المعالج النفسي في تحليله، فيما يتعلق بظهور وانتشار هذه الفيديوهات، مشيرا إلى إن المشاهد والمشاهدة متشوقان لمشاهدة أفلاح إباحية من صنع مغربي، ولغياب هذا المحتوى، فإنهما يجدان ضالتهما في هذا النوع من الفيديوهات الذي لا يقل عن فيديوهات الإثارة.