قال شكيب الخياري، منسق الائتلاف من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي، إن “العفو الملكي عن مزارعي القنب الهندي يحمل في طياته الكثير من المعاني الإنسانية والاجتماعية بالغة الأهمية”.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، أبرز الفاعل الحقوقي، أنه “يمكن ملاحظة أنه لم يعد العفو الملكي مجرد تجسيد لقيم الرحمة والرأفة التي يعرف بها جلالة الملك بل أصبح إضافة إلى ذلك يصدر لفائدة المصلحة الفضلى للمجتمع، على اعتبار أنه جاء في سياق إعداد الدولة لسياسة جديدة في مجال المخدرات والتي تروم إشراك كافة الساكنة المعنية وبعيدا عن ضغط الاعتقال أو المتابعات القضائية في بلورة تصور تشاركي حول مستقبل التنمية في المنطقة والتي لن تقتصر على الأنشطة الزراعية بل ستمتد إلى كافة الأنشطة الإنتاجية الأخرى، وفق ما يستفاد من بلاغ وزارة العدل”.
وسيمكن هذا العفو، يوضح منسق الائتلاف من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي، من تعزيز شروط الاستقرار النفسي والاجتماعي والاقتصادي لدى ساكنة المنطقة التي تمتهن مباشرة هذه الزراعة والتي يقدر عددها بحوالي 60 ألف أسرة بما يناهز 400 ألف شخص وفق الأرقام الرسمية الصادر عن وزارة الداخلية. حيث سيفتح هذا العفو المجال أمام المزارعين للاندماج في المجتمع بشكل يقوي شعورهم بالمواطنة والانتماء.
وشدد المتحدث ضمن التصريح ذاته، على أن “العفو سيشكل لا محالة دفعة قوية من أجل إنجاح تنفيذ القانون رقم 13.21 المنظم للاستخدامات المشروعة للقنب الهندي في مجال الطب والصيدلة والصناعة غير الدوائية، ومن تم سيسهم في توفير شروط إدماج المزارعين في الاقتصاد الوطني، ما يعني بالتبعية التقليص بشكل كبير من هامش التجارة غير المشروعة بالمخدرات”.
هذا وتفضل جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، بإسباغ عفوه المولوي على 4831 شخصا المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي المتوفرين على الشروط المتطلبة للاستفادة من العفو.