تتوالى المطالب بتصنيف ميليشيا البوليساريو منظمة إرهابية لأدوارها المقوضة للأمن والاستقرار في المنطقة وارتباطها المباشر بالجماعات الإرهابية في منطقة الساحل وعصابات الجريمة المنظمة.
فبعد مناداة سياسيين وأعضاء بارزين في الكونغرس الأمريكي بوضع البوليساريو في إطارها الحقيقي وتصنيفها جماعة إرهابية، جدد مركز “هادسون” الأمريكي المطالبة بإدراج الميليشيا الانفصالية ضمن الجماعات الإرهابية.
وفي تقرير حديث له، أكد مركز الدراسات الأمريكي “هادسون”، أن “الشبكات المسلحة المرتبطة بجبهة البوليساريو تغذي حالة عدم الاستقرار في منطقة الساحل، مما يشكل تهديدا على الأفراد ويقوض الأمن الإقليمي”، مؤكدة أن “تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية أجنبية من شأنه أن يعزز التحالف الأمريكي المغربي، ويُظهر أن الالتزامات الأمريكية تحمل تبعات استراتيجية”.
وسجل معهد “هادسون”، أن الخطوة الأمريكية من شأنها تجميد أصول جبهة البوليساريو، مما سيساعد على تفكيك شبكات التهريب والأسلحة التابعة لها، وردع تهديدات أخرى بالوكالة من مهاجمة القوات أو الحلفاء الأمريكيين”.
وأبرز التقرير، أن تصنيف البوليساريو منظمة إرهابية من شأنه المساهمة في الاستقرار الإقليمي من خلال تمكين جهود المغرب في مكافحة الإرهاب، وتعزيز اعتراف إدارة ترامب عام 2020 بسيادة المغرب على الصحراء ، ودعم خطة الحكم الذاتي المغربية”.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن هذه الخطوة “ستعطّل قدرة إيران على شنّ الحروب بالوكالة من خلال ضرب خط إمداد رئيسي تابع للحرس الثوري الإيراني في إفريقيا”.