يواصل المغرب تعزيز جهوده في مجال التحول الرقمي من خلال إحداث هيئات متخصصة تُعنى بتأمين هذا المسار، لاسيما عبر تقوية الأمن السيبراني وترسيخ السيادة الرقمية، بهدف إرساء تحول رقمي مسؤول ومستدام.
وتبرز دعوات متزايدة لإدراج التربية الرقمية كمكون أساسي في المناهج التعليمية، قصد رفع الوعي بمخاطر العالم الرقمي وتعزيز الاستخدام الآمن للتكنولوجيا منذ المراحل الدراسية الأولى.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، أكد الخبير في مجال التطوير الرقمي والتسويق الإلكتروني للمؤسسات، حسن خرجوج، على ” أهمية وضرورة دمج التربية الرقمية التي أصبحت حق من حقوق الطفل، خصوصا وأنها باتت تفرض نفسها وسط المجال التربوي. مشيرا إلى أن المشكل ليس في التدريس فقط بل الأهم من ذلك، هو الحصول على آليات للدفاع على الهجوم لأن أغلبية الدروس التي تعطى في هذا المجال هي عبارة على دروس دفاعية، عكس المخترق الذي يفكر دائما بشكل هجومي.
كما وصف الخبير في التطوير الرقمي، أن العالم الإلكتروني هو بمثابة غابة إلكترونية يمكن أن تقع في فخ أفاعي ووحوش إلكترونية، مؤكدا على أن التدريس في هذا المجال لا يقتصر فقط على أن هناك خطر في التعامل فقط بل يجب أن ينصب في كيفية الحماية و أيضا التعامل معه من دون أي ضرر أو خسائر”.
ولفت حسن خرجوج الخبير الرقمي، إلى أن وزارة التربية الوطنية مطالبة أن تأتي بخبراء في هذا المجال للتوعية ولو حتى بشكل تطوعي، ليس فقط في المدن بل حتى في القرى وأعالي الجبال و كيفية حماية الأطفال من أي تهديدات يمكن أن يتعرضوا لها.
حنان نواوري – صحافية متدربة