• إقليم جرسيف.. مبادرات تضامنية لدعم الأسر المتضررة من موجة البرد
  • مقبرة جماعية في ليبيا.. العثور على جثث 28 مهاجرا غير نظامي
  • البطولة الاحترافية.. الفتح الرياضي ينهزم أمام نهضة بركان
  • الوضعية المائية لسدود المغرب.. استقرار في نسبة الملء الإجمالية
  • في الوقت القاتل.. فوز مثير للرجاء على نهضة الزمامرة
عاجل
الأربعاء 18 ديسمبر 2024 على الساعة 23:00

التجمع العالمي الأمازيغي: نتائج الإحصاء المتعلقة باللغات المستعملة مغلوطة ومضللة وتفتقر إلى الأسس العلمية

التجمع العالمي الأمازيغي: نتائج الإحصاء المتعلقة باللغات المستعملة مغلوطة ومضللة وتفتقر إلى الأسس العلمية

اعتبر التجمع العالمي الأمازيغي أن أرقام المندوبية السامية للتخطيط بشأن نتائج الإحصاء المتعلقة باللغات المستعملة “تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية الحقيقية للمجتمع المغربي”، موضحا أنه “من الطبيعي أن تُسفر هذه الأرقام عن معطيات مضللة حول التعدد اللغوي في المغرب”.

وقال التجمع، في بيان له، “لقد حذرنا منذ البداية من هذا التزييف الواضح، وأكدنا أن أي رقم يقدمه المندوب السامي المعروف بمواقفه الإيديولوجية بشأن الناطقين بالأمازيغية في المغرب، يبقى رقماً مزيفاً وغير دقيق. هذا الرقم هو نتاج لتوجهات إيديولوجية واضحة”.

وطالب التجمع بسحب هذه “الأرقام المغلوطة التي تشوه التركيبة اللغوية للمغاربة، ووضع سياسة واضحة لحماية اللغة الأمازيغية وتنميتها، مع جدية تفعيل رسميتها على غرار اللغة العربية”.

وأضاف البيان ذاته: “لقد أكّدنا في التجمع العالمي الأمازيغي مراراً أن المندوب السامي السابق، أحمد الحليمي، سعى إلى تزييف نسبة الناطقين بالأمازيغية في المغرب خلال الإحصاء العام للسكان لسنتي 2004 و2014. وأوضحنا مباشرة بعد تصريحاته، على هامش الندوة الصحفية التي عقدها يوم 29 غشت الماضي لتسليط الضوء على انطلاق عملية الإحصاء، أن هناك إقصاءً وتهميشاً ممنهجاً للغة الأمازيغية، حيث تم تغييبها بشكل واضح في وثائق وحملات الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024”.

وقال التجمع “لم يكن مفاجئاً أن تسفر عملية الإحصاء لهذه السنة عن أرقام مغلوطة وغير دقيقة حول نسبة الناطقين بالأمازيغية”.

وأضاف التجمع الأمازيغي: “رصدنا خلال عملية الإحصاء العديد من الخروقات والتجاوزات، من أبرزها اعتماد استمارة قصيرة (20 في المائة) لا تأخذ بعين الاعتبار اللغات الأم للمغاربة، في مقابل استمارة طويلة (80 في المائة) تهمش هذا الجانب تماماً، مما يعد تجاهلاً مقصوداً لتوصيات الأمم المتحدة. وهو السيناريو نفسه الذي تم اعتماده في الإحصاء العام لسنة 2014″.

وسجل المصدر ذاته أن المشرفين على عملية الإحصاء” تجاهلوا توصيات الأمم المتحدة بشأن اللغة الأم والمعايير الدولية المتعلقة بإجراء الإحصاءات، وهي التوصيات، الواردة في تقرير الأمم المتحدة المراجع والمنقح لدورة إحصاءات 2010، وتُحدّد ثلاثة أنواع من البيانات المتعلقة باللغة، وهي اللغة الأم (وتُعرف بأنها اللغة التي يتحدثها الفرد في طفولته المبكرة)، واللغة المستخدمة عادة (تُعرف بأنها اللغة التي يتحدثها الفرد حالياً أو في أغلب الأحيان داخل منزله)، والقدرة على التخاطب بلغة معينة أو أكثر”.

وبناءً على هذا “التجاهل الصارخ” للمعايير الدولية، يضيف البلاغ، “لم يكن مفاجئاً أن يقدم المندوب السامي الجديد، شكيب بنموسى، أرقاماً صادمة تسائل الدولة بشأن الموت البطيء للغة الأم للمغاربة وللسكان الأصليين، وتطرح أسئلة حول السياسات التعليمية التي أُعلن عنها منذ سنة 2003”.

هذه الأرقام، حسب التجمع العالمي الأمازيغي، “تُبرز أيضاً فشل المنظومة التعليمية والإجراءات التي اتخذتها المؤسسات المعنية لحماية اللغة الأمازيغية، باعتبارها لغة رسمية للدولة ورصيداً مشتركاً لجميع المغاربة”.