أشاد حزب الأصالة والمعاصرة بقرار العفو الملكي على مزارعي نبتة القنب الهندي، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، مؤكدا أن القرار الملكي بمثابة التفاتة مولوية جديدة للريف.
وقال حزب “البام” في بلاغ اطلع عليه موقع “كيفاش”، إن الأمر بتعلق بـ”خطوة إنسانية متميزة، أعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس… ومبادرة اجتماعية لقيت ترحيبا وارتياحا شعبيا كبيرين، و لا تزال تحصد إشادات حقوقية وسياسية واسعة، داخل الوطن وخارجه، مما يجعل من الحس الإنساني والاجتماعي لجلالة الملك خيارا أساسيا في البناء الديمقراطي والحقوقي والتنموي لبلادنا”.
واعتبر الحزب، على أن قرار العفو الملكي “التفاتة مولوية جديدة للريف، وخطوة تنموية أخرى داخل مسار التوجه الاستراتيجي لصاحب الجلالة نحو تنمية الريف ومختلف المناطق الهشة ببلادنا، وتحرير لفئات عريضة من المواطنات والمواطنين الذين ظلوا ضحية الوشايات الكاذبة والاستغلال المقيت لهذه الزراعة، وحدا لإقصاء آلاف الأسر من الاستفادة والمشاركة في التنمية التي تعيشها هذه المناطق بكل حرية واستقلالية”.
ووصف البلاغ الحزبي قرار العفو الملكي بـ”الخطوة الحقوقية جد الهامة التي ترسخ المسار الإصلاحي الحقوقي الوطني الذي انخرطت فيه بلادنا منذ اعتلاء صاحب الجلالة عرش أسلافه الميامين كخيار لا رجعة فيه. وتكرس دوليا صورة بلادنا المشرقة حقوقيا، والمتميزة في مجال احترام الالتزامات الدولية والانخراط في تنزيل المقررات الأممية ذات الصلة”.
وشدد المصدر ذاته، على أن الأمر يتعلق بـ”قرار حكيم وعميق، يعزز من مقاربة بلادنا وسياستها الوطنية والدولية الواضحة في التصدي بحزم لتجارة المخدرات في احترام تام للمقررات والالتزامات الأممية، ويقطع الطريق على المتربصين بالركوب على هذه الزراعة للمس بصورة بلادنا”.
واعتبر “البام”، أن “هذه الخطوة الاجتماعية الجديدة تعكس قوة الاختيارات الاجتماعية الاستراتيجية التي تنهجها المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك اتجاه فئات الشعب البسيطة والهشة، وتعمل على تحسين أوضاعها المعيشية من خلال تثمين عائدات زراعة القنب الهندي عند تحويلها نحو الصناعات الطبية والصيدليةوهي خطوة جهوية متقدمة في الاستراتيجيات المخصصة لتنمية الجهات وتثمين مواردها وخصوصياتها، ومنها الاستراتيجيات الموجهة نحو تنمية جهة الشمال ولاسيما الأقاليم التي تعيش على زراعة القنب الهندي، في إطار السياسات العمومية الاستراتيجية المهيكلة لهذه الزراعة بإسهام كبير من الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بهذه الزراعة”.
وأبرز الحزب المشارك في الائتلاف الحكومي، أنه “من موقع اهتمامه الواسع لحزب الأصالة والمعاصرة بالمواطنين المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا تتعلق بزراعة القنب الهندي منذ تأسيس الحزب، حيث اعتبرنا هذا الموضوع من الملفات الاجتماعية الحاضرة بقوة في مختلف انشغالات الحزب، بل من القضايا المجتمعية التي أسهم الحزب بقوة في نقل النقاش حولها من الطابو المسكوت عنه إلى الفضاءات العمومية”.