أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الاثنين (27 يناير) بمجلس النواب، خلال الجلسة العمومية الشهرية للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة، حول موضوع: “التوجهات الكبرى للسياسة السياحية ببلادنا”، أنه تفعيلا للرؤية الملكية الرامية إلى تطوير القطاع السياحي وتعزيز تنافسيته، أطلقت الحكومة “خارطة الطريق السياحية 2023-2026″، التي تم إنجازها بفضل التعبئة الشاملة والانخراط الكامل من جميع الفاعلين والمتدخلين، سواء من القطاعين العام أو الخاص.
وأفاد أخنوش، أن حكومته رصدت لهذه الاستراتيجية الطموحة غلافا ماليا لا يقل عن 6 مليارات درهم، مؤكدا تعويل الحكومة عليها لتحفيز آليات تنمية النشاط السياحي، وتعزيز الطلب، ودعم جاذبية وجهة المغرب كقطب سياحي عالمي.
واعتبر المسؤول الحكومي الأول، أنه في هذا الصدد تم تحديد 9 سلاسل موضوعاتية و5 سلاسل أفقية، تهدف إلى تقوية مكانة المغرب السياحية، لافتا إلى أن ذلك تم وفق خطة تنافسية قائمة على عدة روافع أساسية، تقوم على وضع مخطط لمضاعفة سعة النقل الجوي، لتيسير وصول السياح إلى مختلف المناطق، وتعزيز الترويج والتسويق السياحي مع إيلاء اهتمام خاص للرقمنة، بهدف تحسين آليات التواصل مع السوق المستهدفة.
وعلاوة على تنويع منتجات التنشيط الثقافية والترفيهية، مع دعم دور المقاولات الصغرى والمتوسطة في هذا المجال، وتأهيل الفنادق وإحداث قدرات إيوائية جديدة تواكب الطلب المتزايد على خدمات الإقامة، وتعزيز الرأسمال البشري من خلال توفير إطار جذاب للتكوين والتأهيل المهني، لضمان جودة خدمات القطاع وفتح آفاق مهنية للشباب.
وبالموازاة مع ذلك، انخرطت الحكومة وفق رئيسها، في توقيع عقود تطبيقية في إطار تنفيذ خارطة الطريق السياحية على المستوى الجهوي، وذلك بهدف تعزيز العرض السياحي عبر مختلف الجهات.