انطلقت، أول أمس الأحد (3 نونبر)، الحملة الطبية التطوعية لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لجراحة أورام الغدة الدرقية، بشراكة مع الهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، وذلك في مقر المركز الاستشفائي الإقليمي في مدينة قلعة السراغنة.
وأجرى الفريق الطبي المذكور، يوم أمس الاثنين (4 نونبر)، 22 عملية جراحية في الغدة الدرقية للمرضى من ذوي الدخل المحدود في مقر المركز الاستشفائي الإقليمي في مدينة قلعة السراغنة.
ووصف رئيس قسم الأطباء في المركز الاستشفائي الإقليمي في قلعة السراغنة الدكتور، محمد محمدي، هذه الحملة بالمنقذة، مشيرًا إلى أنها تعد فرصة للأسر التي ليس بوسعها دفع تكاليف العلاج الجراحي والدوائي أن تنهي معاناتها، مبينًا أن الحملة تأتي تأكيدًا لمتانة العلاقة التي تربط بين البلدين الشقيقين.
وتهدف الحملة التي تستغرق 9 أيام إلى علاج 100 مريض تتراوح أعمارهم من 15 إلى 60 سنة من المرضى المنتمين للأسر المغربية ذوي الدخل المحدود والذين لا يستطيعون تغطية تكاليف العلاج، انطلاقًا من واجب المملكة الإنساني في التخفيف من آلام المحتاجين والرفع من معاناة أسرهم.
وفي السياق ذاته، أكد مدير المركز الاستشفائي الإقليمي في مدينة قلعة السراغنة، الدكتور يونس الكريك، أن هذه الحملة الطبية السعودية الإنسانية جاءت لتنهي معاناة المرضى ممن تعثّرت حياتهم جرّاء احتياجهم للعمليات الجراحية ولا يستطيعون إجراءها لارتفاع تكلفتها.
وأضاف الدكتور يونس الكريك: “الحملة تستهدف المرضى الفقراء، ممن يتجرعون الآلام وليس بوسعهم العلاج، إضافة إلى أن هذا النوع من العمليات بحاجة إلى كادر طبي مختص ومستلزمات طبية باهظة الثمن”.
وأفاد أن معظم الأورام التي تم اكتشافها بعد الفحوصات الأولية للمصابين هي أورام حميدة وبعضها خبيثة، مبينا أن أغلب المرضى من النساء، وسيستفيد من هذه الحملة الإنسانية سكان مدينة قلعة السراغنة والأقاليم المجاورة.